محطة ثانية في قطار الحياة ،،،،،،،،،،
مع دوران عجلة القطار ،التي لا تنتهي، والحياة التي لا تتوقف
يمرّ بنا القطار في محطات متعددة ، متباينة ، متنوعة الأيدلوجيات
مختلفة المعالم تظهر خطوطها وألوانها وملامحها عبر المواقف
التي يمر بها الفرد فإذا كانت المدرسة هي أهم محطة في حياة الإنسان ،
إلا أن هناك محطات أخرى لا تقل أهمية عن المدرسة
لعبت دورا كبيرا في رسم مستقبلنا وهندسة أفكارنا
وتعميق رؤيتنا في النظر للحياة ، وتهذيب سلوكياتنا وأخلاقنا
فلكل منا أشخاص لعبوا دورا كبيرا في حياتنا
بل أثروا فيها تأثيرا واضحا سواء أكان هذا الأثر إيجابيا أو سلبيا ،
فهؤلاء الأشخاص قدموا لنا دروسا وعبرا وخبرات ساهمت
في تطويرنا ونمو أفكارنا، بل غيرت من ميولنا واتجاهاتنا
في شتى مجالات الحياة ،هؤلاء الأشخاص ،لا يمكن أن ننكر دورهم معنا
ولا ننكر الإضافة التي أضافوها لنا من خبراتهم
وحياتهم وسلوكياتهم ؛ وذلك لقربهم منا
فمنهم فئة لعبت دورا سلبيا ظاهرا إيجابيا باطنا دون أن تدرك
أنها بهذه السلوكيات والتصرفات السلبية
تفجر فينا طاقة التحدي وتحفز لدينا رغبة الانتصار
ومواجهة الصعوبات- فلهم منا جزيل الشكر والتقدير- لأثرهم غير مباشر علينا
وفئة أخرى نكن لها كل تقدير واحترام لإيجابيتها
في حياتنا وتوجهاتنا ، فهي تدفعنا بإخلاص وتقديم لنا خبراتها
التي هذبت سلوكنا ورققت مشاعرنا وطورت أفكارنا
إلى الأفضل فنهلنا من معينها وشربنا من حوضها وأكلنا من طعامها الطيب
الذي كان لنا الطاقة التي ترفعنا إلى سلم المجد
وتيسر لنا الطريق نحو بلوغ الهدف
وتحقيق المآرب التي ننشدها